
دائماً ما تسعى النجمات، ممثلات كنّ أم فنانات، إلى إخفاء هويّة أبنائهنّ وبناتهنّ عن الإعلام والصحافة تحفظاً منهنّ على حياتهم الشخصية، ولكي يحاولن على قدر استطاعتهنّ إبعادهنّ عن الجلبة التي دائماً ما تترافق مع نجوميتهنّ وشهرتهنّ وعن الأخبار والأقاويل التي تصدر باسمهنّ يومياً.
منهنّ من يعتزمن هذه السياسة مئة في المئة ولا يحاولن حتّى نشر صور أولادهنّ على مواقع التواصل الإجتماعي بأي طريقةٍ كانت، ومنهنّ من يقمن بالعكس اعتقاداً منهنّ أنّ بتشارك مثل تلك اللقطات سيتقرّبن أكثر من المتتبعين والمتتبعات، وإذا ما أردنا بالفعل ذكر البعض منهنّ لغصنا بأسماءٍ كثيرة ولا تُحصى.
ولكنّ المثال الحي اليوم على ما نقوله ونتطرّق إليه هو الممثلة التركية الجميلة مريم اوزرلي المعروف أنّها تُصنّف من بين النجمات اللواتي لم يحبّذن يوماً نشر صورة لابنتها على انستقرام، الموقع الذي تُعتبر رائدة فيه وفعّالة ونشطة بما فيه الكفاية، هي التي كانت تكتفي دائماً بتصوير ابنتها من زاويةٍ معيّنة لا تكشف عن طريقها النقاب عن وجهها.
لكن يبدو أنّ هذا المعتقد وهذا النهج تغيّرا تماماً يوم البارحة عندما قرّرت من تُعرف باسم "السلطانة هيام" أن تنشر صورة لها وفي أحضانها ابنتها الشقراء الجميلة جداً مظهرةً وجهها بالكامل بوضوحٍ، ومبرزةً الملامح والتكاوين التي حلم جمهورها برصدها منذ أن أعلنت حملها بها ومن ثم إنجابها لها.
أما السبب الذي دفعها إلى تعديل النمط الذي كانت تتّبعه فهو عيد الأم الذي صُودِف يوم البارحة، الأحد 8 مايو، ويبدو أنّ هذه النجمة لم تجد وسيلةً أهم وأعظم لتُعايد من خلالها جميع أمّهات العالم وبالتالي لتعايد وتهنّئ نفسها إلّا بتذكّر من أنجبته إلى هذه الدنيا ومن جعل منها في يومٍ من الأيام أماً تحذو حذوها الكثيرات!