
بصراحتها المطلقة وبساطتها في قول الأمور كما هي من دون أي لفٍ أو دورانٍ، بجرأتها على تحدّي كل من يقف أمامها وكل من يتّهمها بأنّها لا تليق بجنسيّتها الشرقيّة وعروبتها وعلى الوقوف ضد كل من يناقض عقلها المنفتح على كافّة الأمور وشتّى المواضيع وضد من لا يتقبّل ميولها الدائمة إلى بعض المسائل التي يرى البعض فيها مبالغة إفراط، لم تتردّد النجمة شمس في الإجابة عن بعض الأسئلة الحسّاسة التي تطال شخصيّتها وحياتها ككل في إحدى المقابلات التي حلّت ضيفةً فيها.
عن لباسها القصير سارعت هذه المرأة التي احتفلت بآخر عيد ميلادٍ لها بطريقة اعتبرها البعض مزيّفة إلى التنويه بأنّ ميلها إلى ارتداء القصير يعود إلى نعومة أظافرها وإلى الأيّام التي كانت لا تزال طفلة صغيرة، ومؤكّدةً أنّها إنسانةٌ لا تجد "جسمها عار" أبداً أو أنّها ترتدي شيئاً محدّداً لتغري شخصاً معيّناً أشارت إلى أنّها قويّةٌ بما فيه الكفاية لتعتمد على نفسها أي أنّها "بنت الرجال/أخت الرجال" وليست الفتاة التي من السهل جداً الإيقاع بها.
مفيدةً بأنّ طريقة لباسها للقصير والفاضح والمغري هي من الأمور التي سعت إلى تجسيدها على الشاشات والمسارح على طبيعتها وبأنّها أول فنّانة خليجية تتجرّأ بالفعل على الظهور بالقصير والشفاف، لم تخف صاحبة أغنية "سند ظهري" التي أطلّت بالبيجاما من السرير وفاجأت جمهورها بثقتها الكبيرة بنفسها من الإشارة إلى أنّ هذه المسألة تحديداً هي التي جعلتها ضحيّة الإنتقادات والسخرية والأذى وعلى أساسها اتُّهمت بشرفها وأخلاقها ونسبها، وذلك لأنّها ترتدي ملابس لا ترتديها عادةً الفتاة العربيّة وهي الثياب التي غدت اليوم الخيار الأول عند كل النجمات الزميلات لها واللواتي لم يتعرّضن أبداً لما تعرّضت له شخصياً.
وعمّا إذا كان يليق بها لقب "المثيرة للجدل"، صرّحت المغنيّة الكويتية التي سبق أن كان لها تصاريح مفاجئة وصادمة مماثلة لهذه بأنّها تقيّم نفسها بالفعل على هذا الأساس بخاصّة على الصعيد العربي لأنّ العرب بحد ذاتهم يعتبرون الشخص الذي يعيش حياته على طبيعته مثيرٌ للجدل، على عكس البلدان الغربيّة التي ولو كانت تعيش فيها مثلاً لما كان سيُنظر إليها بناءً على هذا المبدأ.
وعن طفولتها والمكان الذي وُلدت فيه أكّدت صاحبة الشأن أنّها لا تذكر شيئاً أبداً عن ذلك المكان تحديداً لأنّها لم تعِش فيه سوى لأشهر معدودة قبل أن يتوفّي والدها، وبوالدتها لم تتردّد في الإشادة ومدح جمالها "البدوي الشمري" مثنيةً على استقلاليتّها وأنوثتها ورقيها!