
بقبلةٍ اعتبرها البعض مغرية ومثيرة حاولت ميريام فارس أن تشد جمهورها المتوزع في مختلف أنحاء الوطن العربي إلى التوجّه إلى كردستان في العراق للّقاء بها والرقص والغناء معها حتّى ساعات الفجر الأولى، وبابتسامةٍ لم تفارق وجهها أبداً تمكّنت هذه النجمة اللبنانية التي عدنا لـنتذكّر بداياتها من استديو الفن في فيديو من الأرشيف من إحياء هذا الحفل المنتظر والمرتقب، الذي عادت في إطاره واعتلت المسرح بعنفوانٍ وحماس من الصعب أن تتحلّى بهما أي زميلةٍ لها موجودة على الساحة اليوم.
وعبر الحساب الرسمي العائد إلى قاعدتها الجماهيرية الكبيرة على موقع التواصل الإجتماعي "انستقرام"، انتشرت مجموعة من الصور والفيديوهات الحصرية والإستثنائية العائدة تحديداً إلى تلك الليلة العريقة التي خلّدتها فارس برقصها المعتاد وقدرتها الكبرى على التفاعل مع الجمهور الحاضر أمامها، نعم رأيناها تتحضّر لدخول المسرح وسمعنا دقّات قلبها وهي في المصعد تفصلها دقائق معدودة عن موعد هذا اللقاء المنشود.
لقاءٌ لم تتردّد ميريام التي حاولت إحدى النجمات المصريات استنساخها في الإحتشام في إطاره، ما يُعتبر أمراً نادراً جداً من امرأةٍ معروفةٍ بهوسها في التألّق بما يكشف عن مفاتنها وتضاريسها، فستانٌ أزرق اللون أتى طويلاً بما فيه الكفاية فحاكى جسدها النحيف وأخفى كل أجزائها من دون استثناءٍ لا شك في أنّها اختارته عن قصدٍ وتعمّد احتراماً لقيم البلد الموجودة فيه ولعاداته وتقاليده وأعرافه، رضيت بأن تغطّي نفسها بنفسها لكي لا تتعّرض لأي انتقادات أو إساءة وبالفعل سارع الروّاد بأغلبيّتهم إلى المدح بلوكها ككل والإشادة بمظهرها الذي خلا ومن دون أي مبالغةٍ من أي عيبٍ أو علّة.
وعلى المسرح عادت صاحبة أغنية "غافي" لـتجسّد الحركات نفسها التي دائماً ما تقوم بها أينما تواجدت وكانت، من هز الخصر والصدر إلى تحريك الرأس فالتمايل بالشعر، عادت لتستدعي أحد الموجودين أمامها ليقف على المسرح بالقرب منها فيرقص معها ويغنّي ووقع خيارها هذه المرّة على صبيٍ صغيرٍ يبدو أنّه شعر بالخجل والحياء فامتنع عن الحراك عندما وجد نفسه محطاً للأنظار ومصدر جذبٍ للكثيرين، أخذت تحمّسه وتشجعه على هز يديه أو أقلّه رجليه ولكنّه أبى أن يرد عليها أو أن يسمع كلامها فظل منحني الرأس غير مكترثٍ لها بتاتاً.